لا علاقة بين الجوال والسرطان
قال خبراء -بعد دراستهم 13 ألفا من مستخدمي الهاتف الجوال على مدى عشر سنوات- إن بحثهم لم يقدم علاقة واضحة بين استخدامه والإصابة بالسرطان.
وتوصلت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية -وهي أكبر دراسة حتى الآن تبحث احتمال وجود صلة بين الهاتف الجوال وسرطان الدماغ- إلى نتائج غير حاسمة رغم وجود إشارات إلى احتمال وجود صلة بين الإصابة واستخدام هذا النوع من الأجهزة.
وقال الباحثون إنه للوصول إلى نتائج حاسمة لا بد من أجراء دراسة أعمق للموضوع.
وقال مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان كريستوفر وايلد إن النتائج لا تسمح بإقرار وجود خطر باستخدام الهاتف الجوال, وفي الوقت ذاته من السابق لأوانه القول إنه لا يوجد خطر مرتبط بها.
وأضاف وايلد أن جانبا من المشكلة في الدراسة التي بدأت عام 2000 أن معدلات استخدام الهاتف الجوال في الفترة التي تغطيها كانت منخفضة نسبيا مقارنة مع اليوم.
وتستند الدراسة أيضا على مجموعة من الأفراد يلجؤون لذاكرتهم لتقدير كم من الوقت قضوا في استخدام هواتفهم الجوالة؟ وهو أسلوب يمكن أن يتسبب في عدم الدقة.
خطر الإصابة
وأظهرت بيانات من دراسة الوكالة الدولية أن مستخدمي الهاتف الجوال بشكل عام معرضون لخطر الإصابة بسرطان الدماغ أقل من الأشخاص الذين لم يستخدموه أبدا, ولكن قال 21 عالما أجروا الدراسة أن هذه النتيجة أشارت إلى مشاكل في الأسلوب أو معلومات غير دقيقة من المشاركين.
كما أظهرت النتائج أن وقت المكالمة المرتفع تراكميا قد يزيد قليلا من خطر الإصابة, ولكن هذه النتيجة غير موثوقة أيضا.
وأكد العلماء على أن الحاجة لإجراء البحوث تزيد بزيادة استخدام الهواتف الجوالة.
وقد زاد استخدام الهواتف الجوالة بشكل كبير منذ بدء العمل بها في أوائل ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي. ويستخدم خمسة مليارات شخص الهواتف الجوالة حاليا في جميع أنحاء العالم.
وقال الباحثون إن أغلبية الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لا يستخدمون الهواتف الجوالة بمعايير اليوم, وكان متوسط زمن المكالمة التراكمي للذين شاركوا حوالي مائة ساعة بمعدل ساعتين إلى ساعتين ونصف شهريا, وكان أكثر من 10% من مستخدمي الهاتف الجوال يصل في المتوسط 1640 ساعة على مدى عشر سنوات وهو ما يعادل حوالي نصف ساعة في اليوم.
وأكد الباحثون على أن استخدام الهاتف الجوال في الوقت الحالي أصبح أكثر انتشارا وليس من غير المألوف بالنسبة للشباب استخدام الهواتف الجوالة لمدة ساعة أو أكثر يوميا.
قلق الشركات
وكانت شركات الهواتف الجوالة وجماعات النشطاء التي طرحت بواعث قلق بخصوص احتمال أنها تسبب أوراما في الدماغ تنتظر نتائج الدراسة بترقب ولم تتوصل البحوث التي أجريت على مدى سنوات إلى إثبات وجود صلة.
وتلقت الدراسة تمويلا بمبلغ 19.2 مليون يورو (24.4 مليون دولار) منها 5.5 من شركات الصناعة.
وقال اتحاد (جي إس إم) الذي يمثل شركات الهاتف الجوال الدولية ومقره بريطانيا إن نتائج الوكالة الدولية تتفق مع الكمية الضخمة من البحوث القائمة, وآراء الكثير من الخبراء التي توصلت إلى أنه لا وجود لمخاطر صحية لاستخدام الهاتف الجوال.
ورحب منتدى صناع الجوال ومقره أستراليا أيضا بالدراسة وأيد ضرورة استمرار البحوث.
وفي وقت سابق أطلق علماء أوروبيون أكبر دراسة على الإطلاق عن أثار استخدام الهاتف الجوال على الصحة على المدى الطويل, وهي تهدف إلى تتبع ما لا يقل عن ربع مليون شخص في خمس دول أوروبية لمدة تصل إلى ثلاثين عاما.
ويعتبر هذا النوع من الدراسة أكثر دقة. لأنها لا تتطلب من الناس تذكر استخدامهم للهاتف الجوال في وقت لاحق ولكن تتابعها في الوقت الحقيقي.
المصدر: رويترز
قال خبراء -بعد دراستهم 13 ألفا من مستخدمي الهاتف الجوال على مدى عشر سنوات- إن بحثهم لم يقدم علاقة واضحة بين استخدامه والإصابة بالسرطان.
وتوصلت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية -وهي أكبر دراسة حتى الآن تبحث احتمال وجود صلة بين الهاتف الجوال وسرطان الدماغ- إلى نتائج غير حاسمة رغم وجود إشارات إلى احتمال وجود صلة بين الإصابة واستخدام هذا النوع من الأجهزة.
وقال الباحثون إنه للوصول إلى نتائج حاسمة لا بد من أجراء دراسة أعمق للموضوع.
وقال مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان كريستوفر وايلد إن النتائج لا تسمح بإقرار وجود خطر باستخدام الهاتف الجوال, وفي الوقت ذاته من السابق لأوانه القول إنه لا يوجد خطر مرتبط بها.
وأضاف وايلد أن جانبا من المشكلة في الدراسة التي بدأت عام 2000 أن معدلات استخدام الهاتف الجوال في الفترة التي تغطيها كانت منخفضة نسبيا مقارنة مع اليوم.
وتستند الدراسة أيضا على مجموعة من الأفراد يلجؤون لذاكرتهم لتقدير كم من الوقت قضوا في استخدام هواتفهم الجوالة؟ وهو أسلوب يمكن أن يتسبب في عدم الدقة.
خطر الإصابة
وأظهرت بيانات من دراسة الوكالة الدولية أن مستخدمي الهاتف الجوال بشكل عام معرضون لخطر الإصابة بسرطان الدماغ أقل من الأشخاص الذين لم يستخدموه أبدا, ولكن قال 21 عالما أجروا الدراسة أن هذه النتيجة أشارت إلى مشاكل في الأسلوب أو معلومات غير دقيقة من المشاركين.
كما أظهرت النتائج أن وقت المكالمة المرتفع تراكميا قد يزيد قليلا من خطر الإصابة, ولكن هذه النتيجة غير موثوقة أيضا.
وأكد العلماء على أن الحاجة لإجراء البحوث تزيد بزيادة استخدام الهواتف الجوالة.
وقد زاد استخدام الهواتف الجوالة بشكل كبير منذ بدء العمل بها في أوائل ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي. ويستخدم خمسة مليارات شخص الهواتف الجوالة حاليا في جميع أنحاء العالم.
وقال الباحثون إن أغلبية الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لا يستخدمون الهواتف الجوالة بمعايير اليوم, وكان متوسط زمن المكالمة التراكمي للذين شاركوا حوالي مائة ساعة بمعدل ساعتين إلى ساعتين ونصف شهريا, وكان أكثر من 10% من مستخدمي الهاتف الجوال يصل في المتوسط 1640 ساعة على مدى عشر سنوات وهو ما يعادل حوالي نصف ساعة في اليوم.
وأكد الباحثون على أن استخدام الهاتف الجوال في الوقت الحالي أصبح أكثر انتشارا وليس من غير المألوف بالنسبة للشباب استخدام الهواتف الجوالة لمدة ساعة أو أكثر يوميا.
قلق الشركات
وكانت شركات الهواتف الجوالة وجماعات النشطاء التي طرحت بواعث قلق بخصوص احتمال أنها تسبب أوراما في الدماغ تنتظر نتائج الدراسة بترقب ولم تتوصل البحوث التي أجريت على مدى سنوات إلى إثبات وجود صلة.
وتلقت الدراسة تمويلا بمبلغ 19.2 مليون يورو (24.4 مليون دولار) منها 5.5 من شركات الصناعة.
وقال اتحاد (جي إس إم) الذي يمثل شركات الهاتف الجوال الدولية ومقره بريطانيا إن نتائج الوكالة الدولية تتفق مع الكمية الضخمة من البحوث القائمة, وآراء الكثير من الخبراء التي توصلت إلى أنه لا وجود لمخاطر صحية لاستخدام الهاتف الجوال.
ورحب منتدى صناع الجوال ومقره أستراليا أيضا بالدراسة وأيد ضرورة استمرار البحوث.
وفي وقت سابق أطلق علماء أوروبيون أكبر دراسة على الإطلاق عن أثار استخدام الهاتف الجوال على الصحة على المدى الطويل, وهي تهدف إلى تتبع ما لا يقل عن ربع مليون شخص في خمس دول أوروبية لمدة تصل إلى ثلاثين عاما.
ويعتبر هذا النوع من الدراسة أكثر دقة. لأنها لا تتطلب من الناس تذكر استخدامهم للهاتف الجوال في وقت لاحق ولكن تتابعها في الوقت الحقيقي.
المصدر: رويترز