تمثل الإبل قيمة اقتصادية كبرى في القديم والحديث. فهي بجانب استخداماتها المتعددةسواء في القوافل أو الحروب....، ظلت تقدم فائدة اقتصادية لا تنكر، حيث يستفيدالمجتمع بحليبها ولحمها ووبرها وجلدها وحتى أبوالها. وظلالبدو على مدى قرون من الزمن وبدون خلفية علمية يعتقدون أن لبن الإبل له قدراتعلاجية. بل إن عرب الخليج يعتقدون أنه مثير للشهوةالجنسية.
ضرع الناقة وإنتاج الحليب:
تمتاز النوق المنتجة للحليب بطول أرجلها وكبر حجمها البطن والمزاج العصبى وكذلك تمتاز بضرع كبير متدل لأسفل البطن وتظهر عليه الأوردة اللبنية بشكل واضح .
للناقة ضرع مقسم إلى قسمين متصلين يمين ويسار الجسم، وبكل قسم حلمتين. وعليه فضرع الناقة له أربع حلمات. والحليب فى ضرع الناقة لا يجزن فى الضرع نفسه ولكن يفرز بعد قترة من التحنين والاستعطاف من قبل الحور (5-10ق) ، ويستهلك الحوار نصف إنتاج أمه بالرضاعة الطبيعية والتي قد تستمر 12شهر والمربى يستهلك النصف الآخر ويعتمد ألي منع الحوار من الرضاعة بوضع الشمالة .
تحلب الناقة تحلب النوق مرتين فى اليوم عند الفجر والثانية عند الغروب ويوضع غطاء حول الضرع ويسمى الشمالة ويرفع فقط فى أوقات يحددها المربى لرضاعة وحلب الناقة. وتشير الدراسات إلى قدرات عالية للإبل على إنتاج الحليب تراوحت ما بين 3إلى25لتراً فياليوم في المراعي المروية وما بين 3إلى15لتراً في اليوم تحت ظروف الصحراء بمتوسطإنتاج يومي للنوق من الحليب 4.7إلى 7.10لترات في اليوم الواحد.وهناك محاولات واجتهادات تكاد تكون فردية لاستخدام الحلب الآلي في الإبل فى محطة بحوث مريوط التابعة لمركز بحوث الصحراء.
حليب النوق:
حليب النوق أبيض اللون، ويتباين مذاقه من الحلو إلى الحادوالمالح حسب عمر الناقة ومرحلة الإنتاج ونوع العلف وطبيعة ماء الشرب. ويسمى الحليبحين حلبه مباشرة من ضرع الناقة بالحليب السخن وهو حليب ترتفع فوقه الرغوة،لقد لوحظ أن محتوىالحليب من سكر اللاكتوز والأملاح تتحكم بدرجة حلاوة الحليب، فعندما يكون سكراللاكتوز 5.8% يكون الحليب حلواً وعندما ينخفض إلى 4.2% يكون مائلاً للملوحة. أماالمحتوى الملحي لحليب الإبل فيعتمد في الحقيقة على كمية ماء الشرب الذي شربتهالناقة ومرحلة إنتاج الحليب ويتراوح ما بين 0.6- 0.9%وقد ينخفض إلى 0.25% في النوقالعطشى والتي يكون حليبها مالحاً نتيجة زيادة تركيز كلوريد الصوديوم وانخفاض فوسفات الكالسيوم والمغنسيوم.
تنخفض نسبة الماء في حليب النوق حيث تصل إلى 84% في الظروف الطبيعية من توفر ماء الشرب. بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شحالماء وعدم توفره للإبل. وتعد هذه أحد مميزات الإبل في تأقلمها مع الظروف الصحراويةالقاسية وضرورة توفير غذاء لمواليدها باستمرار. ويعود إنخفاض نسبة المواد الصلبةلنقص تكوين الدهن من 2.4% - 1.1% في حليب الإبل العطشى. الحكمة من ذلك أنه عندما يكون الأعراب في البراري بعيدين عن موارد المياه، يجعل الله حليب الإبل خفيفاًوكافياً لهم عن شرب الماء. وعندما يكون حول موارد الماء فيكونون بحاجة إلى الطعامفيجعل الله عز وجل الحليب طعاماً. يتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبةمنخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار. مع ارتفاع في نسبةحمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.
يعتبر حليب الإبل غنياًبفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر. كما لوحظ زيادة نسبةفيتامين ب 1وب 2في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمةلأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضروالفواكه لقد وجد أن نسبة الكازين في حليب الإبل تصل إلى 70% من البروتين، ممايجعله سهل الهضم والامتصاص إلى 80%. كماأنهالا تسبب حساسية،لأنها تخلو من نوعين من البروتينمسؤولين عن الحساسية التي تسببها ألبان الأبقار .وقد كشفت بعض الدراسات أن نسبة الدهون في حليبالإبل أقل منها في حليب الأبقار وان حبيبات الدهن أقل حجماً من حبيبات دهنالأبقار مما يجعلها سهلة الامتصاص والهضم وأيضا وقلة محتواه من الكوليسترول.
لقد أثبتت الدراسات أن حليب الإبليحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12يوماً وأكثر من 3 أيام في درجة حرارةالغرفة. في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36ساعة عند درجة 4م وبعد 12ساعة في درجةحرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقفنشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليبالإبل بطيء. ويحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية الهامة مثل الميثايونينوالفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين. كما يحتوي نسبة عالية من الألبيومينوالجلوبولين المناعى.
فوائد حليب الإبل العلاجية:
استخدم حليب الإبل كعلاج لكثير منالأمراض فقد استخدم الإنسان العربي حليب الإبل لمعالجة مرض الصفار الكبدي، وفقرالدم، والسل وأمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، والكساح عند الأطفال، ومسهل وبالأخصعندما يشرب حاراً ولأول مرة، ولعلاج الزكام والأنفلونزا والحمى والتهاب الكبدالبائي، والاستسقاءوالأمراض الصدرية كالدرن والربو وكذلك الأمراض الباطنيةكقرحة المعدة والأثنى عشر والقولون، والاضطرابات الهضمية، ومخفض للسكر والضغط،ومنظم لضربات القلب ومعدلات التنفس وضربات الشمس. وقد أظهرت الدراسات تفوق حليبالإبل في علاج التهاب الكبد المزمن مقارنة باستخدام حليب النوق لعلاج الاستسقاءواليرقان ومشاكل الطحال والدرن والربو وفقر الدم والبواسير وقد أنشئت عيادات خاصةتستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه العلاجات. ويسهم حليب الإبل في تنظيم السكر حيث تم اكتشاف بروتين خاص في حليب الإبل ذي فاعلية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز 40 وحدة لكل لتر من الحليب. بالإضافة إلى أنه بطيء التجبن تحت تأثير حموضة المعدة أو إنزيم الرنين.
مشتقات حليب النوق:
أهم منتجات حليب الناقة هو اللبن المتخمر والتي تدعى بأسماء مختلفة وذلك وفقا للمنطقة التي تربى بها الإبل ومن هذه الأسماء كيفير وماتزون وداهدي وجيودو ويوغورت ، واللبن كما يسمى في مصر وسوريا وهذه المنتجات ذات قيمة غذائية جيدة للإنسان. وهناك مشروبا الشال والشوبات اللذان لهما أهمية علاجية لبعض الاضطرابات المرضية في الإنسان . وإضافة لذلك يمكن صنع الخوا والرابري والمالاي من ألبان النوق كاملة الدسم غير المتخمرة ، كما يمكن صنع الزبدة من حليب الناقة وأيضا حليب الزبدة الذي يتبقى بعد عملية الخض ، وهو يستخدم في صناعة الحساء حيث يضاف إليه التمر والفلفل والماء وغير ذلك من المواد لتتكون منه وجبة غذائية دسمة . كذلك تم إنتاج حليب النوق المجفف و الآيس الكريم و بعض أنواع الجبن الطري مثل القريشوالدمياطي المصرية من حليب الناقة أو بخلط حليب الناقة مع ألبان الحيوانات الأخرى ، وذلك ليكسبه طعما مستساغا و قيمة غذائية .
ضرع الناقة وإنتاج الحليب:
تمتاز النوق المنتجة للحليب بطول أرجلها وكبر حجمها البطن والمزاج العصبى وكذلك تمتاز بضرع كبير متدل لأسفل البطن وتظهر عليه الأوردة اللبنية بشكل واضح .
للناقة ضرع مقسم إلى قسمين متصلين يمين ويسار الجسم، وبكل قسم حلمتين. وعليه فضرع الناقة له أربع حلمات. والحليب فى ضرع الناقة لا يجزن فى الضرع نفسه ولكن يفرز بعد قترة من التحنين والاستعطاف من قبل الحور (5-10ق) ، ويستهلك الحوار نصف إنتاج أمه بالرضاعة الطبيعية والتي قد تستمر 12شهر والمربى يستهلك النصف الآخر ويعتمد ألي منع الحوار من الرضاعة بوضع الشمالة .
تحلب الناقة تحلب النوق مرتين فى اليوم عند الفجر والثانية عند الغروب ويوضع غطاء حول الضرع ويسمى الشمالة ويرفع فقط فى أوقات يحددها المربى لرضاعة وحلب الناقة. وتشير الدراسات إلى قدرات عالية للإبل على إنتاج الحليب تراوحت ما بين 3إلى25لتراً فياليوم في المراعي المروية وما بين 3إلى15لتراً في اليوم تحت ظروف الصحراء بمتوسطإنتاج يومي للنوق من الحليب 4.7إلى 7.10لترات في اليوم الواحد.وهناك محاولات واجتهادات تكاد تكون فردية لاستخدام الحلب الآلي في الإبل فى محطة بحوث مريوط التابعة لمركز بحوث الصحراء.
حليب النوق:
حليب النوق أبيض اللون، ويتباين مذاقه من الحلو إلى الحادوالمالح حسب عمر الناقة ومرحلة الإنتاج ونوع العلف وطبيعة ماء الشرب. ويسمى الحليبحين حلبه مباشرة من ضرع الناقة بالحليب السخن وهو حليب ترتفع فوقه الرغوة،لقد لوحظ أن محتوىالحليب من سكر اللاكتوز والأملاح تتحكم بدرجة حلاوة الحليب، فعندما يكون سكراللاكتوز 5.8% يكون الحليب حلواً وعندما ينخفض إلى 4.2% يكون مائلاً للملوحة. أماالمحتوى الملحي لحليب الإبل فيعتمد في الحقيقة على كمية ماء الشرب الذي شربتهالناقة ومرحلة إنتاج الحليب ويتراوح ما بين 0.6- 0.9%وقد ينخفض إلى 0.25% في النوقالعطشى والتي يكون حليبها مالحاً نتيجة زيادة تركيز كلوريد الصوديوم وانخفاض فوسفات الكالسيوم والمغنسيوم.
تنخفض نسبة الماء في حليب النوق حيث تصل إلى 84% في الظروف الطبيعية من توفر ماء الشرب. بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شحالماء وعدم توفره للإبل. وتعد هذه أحد مميزات الإبل في تأقلمها مع الظروف الصحراويةالقاسية وضرورة توفير غذاء لمواليدها باستمرار. ويعود إنخفاض نسبة المواد الصلبةلنقص تكوين الدهن من 2.4% - 1.1% في حليب الإبل العطشى. الحكمة من ذلك أنه عندما يكون الأعراب في البراري بعيدين عن موارد المياه، يجعل الله حليب الإبل خفيفاًوكافياً لهم عن شرب الماء. وعندما يكون حول موارد الماء فيكونون بحاجة إلى الطعامفيجعل الله عز وجل الحليب طعاماً. يتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبةمنخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار. مع ارتفاع في نسبةحمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.
يعتبر حليب الإبل غنياًبفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر. كما لوحظ زيادة نسبةفيتامين ب 1وب 2في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمةلأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضروالفواكه لقد وجد أن نسبة الكازين في حليب الإبل تصل إلى 70% من البروتين، ممايجعله سهل الهضم والامتصاص إلى 80%. كماأنهالا تسبب حساسية،لأنها تخلو من نوعين من البروتينمسؤولين عن الحساسية التي تسببها ألبان الأبقار .وقد كشفت بعض الدراسات أن نسبة الدهون في حليبالإبل أقل منها في حليب الأبقار وان حبيبات الدهن أقل حجماً من حبيبات دهنالأبقار مما يجعلها سهلة الامتصاص والهضم وأيضا وقلة محتواه من الكوليسترول.
لقد أثبتت الدراسات أن حليب الإبليحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12يوماً وأكثر من 3 أيام في درجة حرارةالغرفة. في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36ساعة عند درجة 4م وبعد 12ساعة في درجةحرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقفنشاط البكتريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليبالإبل بطيء. ويحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية الهامة مثل الميثايونينوالفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين. كما يحتوي نسبة عالية من الألبيومينوالجلوبولين المناعى.
فوائد حليب الإبل العلاجية:
استخدم حليب الإبل كعلاج لكثير منالأمراض فقد استخدم الإنسان العربي حليب الإبل لمعالجة مرض الصفار الكبدي، وفقرالدم، والسل وأمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، والكساح عند الأطفال، ومسهل وبالأخصعندما يشرب حاراً ولأول مرة، ولعلاج الزكام والأنفلونزا والحمى والتهاب الكبدالبائي، والاستسقاءوالأمراض الصدرية كالدرن والربو وكذلك الأمراض الباطنيةكقرحة المعدة والأثنى عشر والقولون، والاضطرابات الهضمية، ومخفض للسكر والضغط،ومنظم لضربات القلب ومعدلات التنفس وضربات الشمس. وقد أظهرت الدراسات تفوق حليبالإبل في علاج التهاب الكبد المزمن مقارنة باستخدام حليب النوق لعلاج الاستسقاءواليرقان ومشاكل الطحال والدرن والربو وفقر الدم والبواسير وقد أنشئت عيادات خاصةتستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه العلاجات. ويسهم حليب الإبل في تنظيم السكر حيث تم اكتشاف بروتين خاص في حليب الإبل ذي فاعلية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز 40 وحدة لكل لتر من الحليب. بالإضافة إلى أنه بطيء التجبن تحت تأثير حموضة المعدة أو إنزيم الرنين.
مشتقات حليب النوق:
أهم منتجات حليب الناقة هو اللبن المتخمر والتي تدعى بأسماء مختلفة وذلك وفقا للمنطقة التي تربى بها الإبل ومن هذه الأسماء كيفير وماتزون وداهدي وجيودو ويوغورت ، واللبن كما يسمى في مصر وسوريا وهذه المنتجات ذات قيمة غذائية جيدة للإنسان. وهناك مشروبا الشال والشوبات اللذان لهما أهمية علاجية لبعض الاضطرابات المرضية في الإنسان . وإضافة لذلك يمكن صنع الخوا والرابري والمالاي من ألبان النوق كاملة الدسم غير المتخمرة ، كما يمكن صنع الزبدة من حليب الناقة وأيضا حليب الزبدة الذي يتبقى بعد عملية الخض ، وهو يستخدم في صناعة الحساء حيث يضاف إليه التمر والفلفل والماء وغير ذلك من المواد لتتكون منه وجبة غذائية دسمة . كذلك تم إنتاج حليب النوق المجفف و الآيس الكريم و بعض أنواع الجبن الطري مثل القريشوالدمياطي المصرية من حليب الناقة أو بخلط حليب الناقة مع ألبان الحيوانات الأخرى ، وذلك ليكسبه طعما مستساغا و قيمة غذائية .